السبت، 22 مايو 2010

ثنائية "ميليتو" تمنح الانتر لقبا ثالثا لدوري الأبطال وثلاثية تاريخية

توج انتر ميلان الإيطالي بطلا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، إثر فوزه على بايرن ميونيخ الألماني (2ـ0)، في المباراة النهائية للبطولة، والتي استضافها ملعب"سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد مساء السبت.

ويدين الفريق الإيطالي لمهاجمه الأرجنتيني دييجو ميليتو الذي سجل هدفي المباراة في الدقيقتين (35، 70 ).

وحقق الانتر لقبا ثالثا وأوّل طال جداً انتظاره منذ عام 1965، علماً أنه حل وصيفاً عامي 1967 و1972، فيما فشل البايرن في التتويج الخامس له بعدما توج بنسخ 1974 و1975 و1976 و2001.

ونجح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عمل مساعدا للهولندي فان جال ( مدرب البايرن ) أثناء إشرافه على تدريب برشلونة، في تحقيق اللقب الثاني له بعدما توج باللقب مع بورتو في عام 2004، في حين فشل الأستاذ" فان جال" في التتويج الثاني له بعدما توج به عام 1995.

وأصبح مورينيو، ثالث مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين.

وضم الانتر اللقب إلى لقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، وبوسعه مضاعفة ألقابه في حال توج بكأس السوبر الإيطالي، والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

وخاض الفريق الانتراوي مشوارًا صعبا للتتويج باللقب، حيث وضعته القرعة في المجموعة السادسة إلى جانب برشلونة الإسباني (حامل اللقب) وروبن كازان الروسي ودينامو كييف الأوكراني، وجاء في وصافة المجموعة خلف برشلونة.

ووضعته القرعة في مواجهة صعبة مع تشيلسي في دور الستة عشر، ونجح مورينيو في تخطي عقبة فريقه السابق، بالتغلب عليه في المباراتين، ثم تجاوز عقبة سيسكا موسكو في ربع النهائي، قبل أن يصطدم بمواجهة أخرى ولا أصعب مع برشلونة، وتخطاها ببراعة بفوزه 3-1 على أرضه وخسارته 0-1في إسبانيا.

جاء الشوط الأول، خاليًا من الإثارة في ظل حرص الفريقين على عدم المجازفة خوفًا من إصابة مرماهم بهدف يصعب معه التعويض، وإن دانت الأفضلية في نسبة الاستحواذ لصالح الفريق الألماني، عبر تحركات أبرز لاعبيه الهولندي أريين روبن.

ونجح الفريق البافاري في الحصول على ركلتين ركنيتين بعد مرور ربع ساعة لم يستطع معها تهديد مرمى منافسه الإيطالي.

وسدد الهولندي بيتر شنايدر كرة قوية من على بعد 35 ياردة في الدقيقة الـ 18، من ركلة حرة أبعدها حارس البايرن ببراعة.

وفي الدقيقة الـ 23، فشل أريين روبن في استغلال كرة على حدود منطقة الجزاء، وركلها بيسراه بطريقة غريبة بعيدة عن سيزار حارس مرمى الانتر.

واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين في محاولة من كل فريق لفرض سيطرته على أرض الميدان، حتى الدقيقة الـ 35 عندما ركل البرازيلي خوليو سيزار حارس الانتر، قابلها ميليتو برأسه، ووضعها لشنايدر الذي سرعان ما ردها له، وهو في مواجهة المرمى حتى وضعها ببراعة على يسار الحارس.



فرحة جماهير الانتر ميلان بالفوز ببطولة اوروبا

وكاد الفريق الانتراوي أن يتقدم بهدف ثان عندما تسلم ميليتو على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى مررها لشنايدر الذي وضعها ببراعة لكن الحارس هذه المرة تصدى لها ببراعة، لينهي الحكم بعدها الشوط الأول.

جاءت بداية الشوط الثاني متميزة من جانب الفريق الإيطالي، وبدت له الأفضلية على أرض الميدان، بيد أنها قوبلت بتسديدة من جانب التركي حميد التنتيوب تمر بجوار القائم في الدقيقة الـ 55 تمر بجوار القائم.

وأجرى الهولندي فان غال أول تغييراته بسحب التركي حميد التنتوب ونزول المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه.

وكان البايرن قريبًا من تحقيق التعادل، في الدقيقة الـ 63، لولا براعة الأرجنتيني كامبياسو الذي نجح في إبعاد تسديدة قوية من على خط المرمى.

وفي الدقيقة الـ 65، سدد روبين كرة بديعة من على حدود منطقة الجزاء تعملق سيزار في إبعادها.

ووسط ضغط الفريق البافاري لإدراك التعادل، عاد الأرجنتيني ميليتو للظهور مرة أخرى، عندما مرر له صامويل ايتو كرة جميلة ليمر بشكل رائع من مارك فان بوميل ويضعها بشكل بديع في المرمى في الدقيقة الـ 70.

وتسرب اليأس إلى لاعبي البافاري ومرت الدقائق دون أي خطورة على مرمى الفريقين، حتى أنهى الحكم اللقاء معلنا تتويج الإنتر باللقب الثالث في تاريخه.

اخر المواضيع